– تسعى جامعة الدول العربية منذ نشأتها نحو بناء فريق عربي قوى من خلال المنظمات والاتحادات، كونها تشكل ركنا أساسيا في منظومة العمل العربى المشترك باعتبارها الاذرع الفنية والمهنية للأمانة العامة.
– ولقد سبق لمجلس جامعة الدول العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الستينات والسبعينات بأن ساهما في إنشاء بعض الاتحادات العربية، وتم في نفس الفترة المصادقة على الأنظمة الأساسية لبعض الاتحادات العربية وأصبحت هناك اتحادات تشارك بصفة مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وأخرى في لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك، وهناك الكثير من الاتحادات العربية التي تتعاون مع قطاعات وإدارات الجامعة العربية، وتشارك في اجتماعات المجلس الوزارية وانشطتها، كمت تعد ركنا أساسيا من أركان البناء المؤسسي للعمل العربى المشترك، وبيوت الخبرة التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول العربية الأعضاء.
ولقد اقتضى تعزيز دور الاتحادات في منظومة العمل العربى المشترك إنشاء كيان رسمي يضم الاتحادات العربية لتواكب مسيرة تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، فكان إنشاء ” ملتقى الاتحادات العربية”، الامر الذى يزيد من مناعة المجتمعات العربية ويحصنها في مواجهة الإرهاب والتطرف والفوضى، ويزيد من تفاعل الدول العربية الأعضاء في الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وتفعيل آليات عمل الاتحادات العربية لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
وفى النهاية أختتم كلمتي بالترحيب بأعضاء الملتقى من الاتحادات، وأنا على ثقة بأن هذه الكوكبة من الاتحادات سوف تضطلع أيضا بمسؤولياتها بشكل جيد، وسوف تبذل قصارى جهدها لتحقيق أهداف الملتقى، كما أنى متحمس للعمل جنبا إلى جنب معكم وأكن لكم كل التقدير.
لقد تم التخطيط للملتقيات التي نظمت بشكل جيد وبتفاني مخلص وآمل أن تستمر هذه الروح، وأود أن نكون نموذجا يحتذى به في عملنا، وأن نقدم الكثير من الخدمات ونتوسع فيها وأن نستمر في إضافة أعضاء وشركاء جدد للملتقى للارتقاء به.